العمل الجاد يؤدي الي النجاح
أوجد الله الإنسان في هذا الكون لكي يعبده وليقوم بعمارة الأرض لذا فإن الدنيا هي دار الكبد والتعب والسعي، ويجب على المرء أن يتقن عمله ويؤديه على النحو الصحيح. يجب على الإنسان أن يتحرى الحلال والأمانة في عمله، فالعمل الجاد لا يعني أن نضرب بالقوانين والشرائع عرض الحائط ونلجأ إلى سبل غير مشروعة بحجة أننا نسعى لاكتساب الرزق
اهميه العمل الجاد للفرد والمجتمع
- العمل الجاد يكفل للفرد الحياة الكريمة، ويمكنه من اكتساب قوت يومه، ويدفعه دفعا حثيثا نحو النجاح وتحقيق الذات
- كما أن العمل الجاد يضمن للفرد أن يبلغ المستوى المعيشي الذي يحقق فيه الاكتفاء لأسرته
- يبنى مجد الأوطان على العمل الجاد الذي يقوم به أفراده، فبالعمل الجاد ترتفع إنتاجية الدولة
- ويمكنها تصدير إنتاجها للخارج، وبذلك ينتعش اقتصاد الدولة من خلال العملة الصعبة التي تدخل إليها
قيمه العمل الجاد
- العمل الجاد هو الوسيلة التي من خلالها يبلغ الفرد النجاح، فالمعرفة وحدها ليست كافية لتحقيق النجاح
- ذلك لأن الإنسان الذي لم يضع معرفته في حيز العمل والتطبيق سيكون لديه قصور شديد ونقص كبير في المهارة
- وعن قيمة العمل يقول الكاتب والروائي الألماني جوته: المعرفة وحدها لا تكفي لابد أن يصاحبها التطبيق والاستعداد وحده لا يكفي،فلابد أن يصاحبه العمل. فالتطبيق العملي هو القادر على إيصال الفرد للنجاح الباهر.
عقبات في طريق العمل الجاد
- إن العمل الجاد ليس مجرد كلمة نقولها فتتحقق، بل هو أسلوب حياة على المرء أن يسير بموجبه في كل خطوات حياته فالنجاح ليس وليد اللحظة وليس رمية نرد أو ضربة حظ، بل هو سنوات من الاجتهاد والممارسة
- توجد العديد من العقبات التي قد تعترض الإنسان بينما هو يسعى نحو العمل الجاد مثل غياب الدوافع وضعف الطاقة وقلة الانضباط والصبر
غياب الدوافع يهدد العمل الجاد
- تعتبر الدوافع هي محرك أي سلوك إنساني وبالتالي فإن غيابها سوف يدفع الإنسان للابتعاد عن العمل الجاد وبمرور الوقت سيتحول عمل الفرد إلى مجرد عمل روتيني بلا أي شغف أو اجتهاد
- وعن قيمة الدوافع يقول دنيس ويتلى صاحب كتاب سيكولوجية الدوافع تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا وبالتالي في تصرفاتنا لذلك تعتبر الدوافع هي الوقود الذي يدفع الإنسان نحو العمل الجاد
العمل الجاد والنجاح يلزمهما طاقه عاليه
- الدوافع القوية تمدنا بالطاقة العالية التي تساعدنا على إتمام العمل على النحو السليم ولكن هناك بعض العقبات التي تهدر طاقة الإنسان وتسلبه وقته ومجهوده، ومن هذه العقبات القلق والإرهاق
- يدفعنا القلق إلى الإحجام عن المحاولة أو أداء العمل بشكل روتيني لا اجتهاد فيه ولا إبداع ويعمل القلق على سلب جزء من الطاقة الجسمانية والعاطفية للإنسان مما يجعله يشعر بأن طاقته الفعلية في أدنى مستوياتها
- يعد الإجهاد واحدا من العقبات التي تعترض الطريق نحو العمل الجاد فهو يسرق من الإنسان طاقته وعادة ما ينتج الإجهاد بسبب بعض العادات الخاطئة مثل عدم النوم لفترات كافية أو عدم اتباع نظام غذائي صحي
- يستطيع الإنسان رفع مستويات طاقته الجسمانية من خلال اتباع نظام غذائي صحي ويمكنه كسب الطاقة العقلية والعاطفية من خلال ممارسة التأمل والاسترخاء والقيام ببعض التمارين الذهنية
اهميه الانضباط للعمل الجاد
- الانضباط هو الذي يجعل الإنسان يعمل باجتهاد وفقا لأسس ومعايير لا يمكن مخالفتها وهو الذي يدفعنا نحو مواصلة الطريق نحو النجاح فكم من أشخاص تخلوا عن النجاح مع أول عقبة في الطريق وذلك لأنهم لم يتحلوا بالانضباط
- كذلك دكتور سيونج باركر مؤسس شركة آسيانا للخطوط الجوية بدأ حياته كسائق لإحدى سيارات الأجرة ومع مرور الوقت بدأ يشتري مزيدا من السيارات والحافلات الكبيرة ومر بخسائر كبيرة حتى استطاع تأسيس شركته الخاصة للخطوط الجوية
- لقد تعرض باركر في بداياته لخسائر مالية ضخمة تعرض على إثرها للنقد من المقربين إليه واتهموه أنه دخل إلى المجال الذي لا يفقه عنه شيئا، لكنه كان متسما بالانضباط. وهذا ما جعله لا يستسلم عند العقبة الأولى بل واصل اجتهاده حتى حقق النجاح.
يهمك ايضا : فوائد العمل علي الصحه النفسيه
لا تعليق